أغرب نتائج "أستانا".. المعارضة "تحتفظ بحق الرد"!  - It's Over 9000!

أغرب نتائج "أستانا".. المعارضة "تحتفظ بحق الرد"! 

بلدي نيوز – (منى علي)

بعد يومين من مفاوضات "أستانا" في جولتها الثالثة، صعّد نظام الأسد من استهدافه للمناطق المحررة، وكذلك شارك "الضامن" الروسي في القصف والقتل حتى غدت الأحياء المحررة بدرعا "مناطق منكوبة"!..

وتبدو المعارضة المسلحة التي قبلت بدخول معترك مفاوضات "أستانا" مكبلة وغير قادرة على اتخاذ قرار واضح، فبعد كل انتهاكات "الضامن" الروسي، اكتفت فصائل معارضة شاركت في "أستانا" بالقول اليوم، إن القصف المتزايد لقوات النظام يدمر آفاق الحفاظ على وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا.

وأضاف بيان لهذه الفصائل، بحسب رويترز، أنها دعمت الحل السياسي لإنهاء إراقة الدماء، لكن الحرب "فُرضت" عليها من قبل نظام الأسد وحلفائه.

وهدّدت الفصائل بأنها "تحتفظ بحق الرد" على هذه الهجمات التي يقع أغلبها في الجنوب وحمص وفي ضواحي دمشق.

فهل تستمر المعارضة السياسية والمسلحة في ارتكاب الأخطاء وشرعنة قتل السوريين بهدف إنقاذهم؟!.. وهل من البداية كان قبول مفاوضات خارج الإجماع الأممي، وبمشاركة داعمي الأسد الرئيسين (إيران وروسيا) صفقة مقبولة؟.. وما مصير "أستانا" بعد حرقها من قبل رعاتها وضامنيها؟..

الكاتب السوري المعارض د. حمزة رستناوي يجيب بالقول: "طاولة المفاوضات في النهاية تعكس موازين القوى على الأرض، موازين القوى العسكرية والسياسية الإقليمية والدولية، وهذه ليستْ في صالح قوى الثورة/المعارضة أبدا".

وأوضح الدكتور "رستناوي" في حديث لبلدي نيوز أن "الجلوس إلى طاولة المفاوضات بحد ذاته ليس جريمة، فنلسون مانديلا مثلا في نضاله ضد نظام التمييز العنصري لم يعتذر أو يتحفّظ عن جولات المفاوضات مع النظام العنصري في جنوب أفريقيا.. رغم أن المفاوضات كانت في كل مرة تفشل.. لنلاحظ كذلك سلوك النظام السوري.. فهو مستعد لأن يشارك في أي مفاوضات ولا يعطيك شيئا!".

وعن رؤيته للمفاوضات وجدواها، يضيف الكاتب السوري: "لا أرى في المشاركة بالمفاوضات بحد ذاته جريمة أو شيئاً يستحق الإدانة، وما لم يتغير الواقع الميداني من جهة التوحد ومن جهة وجود تمثيل سياسي ذو وزن عسكري واقعي ومن جهة تخليص قوى الثورة/ المعارضة من وسمة السلفية الجهادية و(الإرهاب)، لا يمكن الحصول على أي مكاسب استراتيجية على طاولة المفاوضات، ويبقى حضور المفاوضات مفيدا لإيصال رسالة إعلامية للرأي العام الدولي".

مبيناً أن "هذا الأمر بحاجة لاستشارات إعلامية تخصصية وشغل حقيقي، وكذلك هو مفيد للمطالبة بتفعيل الملف الإنساني والإفراج عن المعتقلين ونحوها". متسائلاً عن البدائل المتاحة في حال قررت المعارضة رفض المفاوضات جملة وتفصيلاً.

ومع تأكيدات المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي مستورا، اليوم، بأن نسبة "العنف" والقتل قد تقلصت بنسبة 70% في سوريا، وأن اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار ما زال صامداً بشكل جيد، يبقى الحديث الأهم الذي يشغل السوريين عن ما يمكن تحصيله من المفاوضات النهائية، حيث تعمد روسيا إلى إبرام اتفاقات ومن ثم الالتفاف عليها وتفريغها من مضمونها، فبينما تقول المعارضة إنها ذاهبة إلى جنيف للتفاوض على مصير الأسد، يقول دي مستورا إن المفاوضات ستتناول الدستور "الروسي" وشكل الحكم في سوريا.

ويبقى الإنجاز الأغرب لهذه الجولات في جنيف وفيينا وأخيراً "أستانا" أنها أوصلت المعارضة إلى التهديد "بالاحتفاظ بحق الرد" على جرائم الأسد، وهو ما كان مثار سخرية وتندر من السوريين على نظام "الممانعة والمقاومة" الذي يرد على اعتداءات إسرائيل منذ أربعين عاماً "بالاحتفاظ بحق الرد"!.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//